منذ عشرين سنة، تقدّم الجيل الأول من عارضات الأزياء الى منصة العرض متحوّلاً الى أيقونات عالمية. تلاشت هذه الأيقونات الواحدة تلو الأخرى، عدا نعومي كامبل. كيف استطاعت هذه النمرة السمراء الآتية من جنوب لندن، أن تحافظ على المستوى الأكثر جدارة في عالم الموضة،
في ظلّ تعاطيها مع أخطر المواقف والناس والتي تلازمها الفضائح؟ يقول المصوّر نيك نايت عن تجربة عمله الأولى مع نعومي كامبل: «أتذكّر الحدث تماماً. كان ذلك في العام 1987، وكنت أصوّر مجموعة ثياب لـ«يوجي ياماماتو» اخترنا نعومي لعرضها. صمّم يوجي مجموعة تشير الى أعمال كريستيان ديور الأولى، فعبّر عنها باستخدام هذه الألوان الجميلة والمشرقة. ضمّت المجموعة معطفاً أخضر وآخر أرجوانياً وآخر أحمر. وقسّمت المجموعة على شكل قطع تقريباً. أردت التركيز على الألوان والأشكال فقط. لم أشأ أن تؤدّي العارضة في الصور أي دور لقصّة ما أو أن تتدخّل. لم أشأ أن تشكّل العارضة جزءاً من الصورة عبر اللجوء الى شخصيتها. لفّ الطموح الهدف الذي نرمي إليه نظراً الى العارضة التي اخترناها وإلى صغر سنها (16 سنة)، لكن سرعان ما بدأت نعومي تتدخّل مع بدء الموسيقى». ويتذكّر نايت: «وضعت شريطاً أعطاها إياه برينس من ألبومه الذي لم يكن أطلقه في الأسواق بعد. مشت على وقع الموسيقى بطريقة غاية في الروعة. وفي وقت لاحق، قسّمت جسمها الى رأس وجذع وأوصال. كنت أصوّر الجزء السفلي من جسمها مصوّباً آلة التصوير ناحية الخصر الى الأسفل. كانت ترتدي تلك التنورة الخضراء الرائعة التي صمّمها يوجي وتأكل تفاحة خضراء. وضعت التفاحة بين ركبتيها فكان عليّ أن أصوّر جزءاً منها، وظهر ذلك الجزء في الصورة».
المشاهد السياسي
0 comments:
Post a Comment